اسمه: عبد الحميد بن محمّد بن المصطفى بن مكّي ابن باديس مولده: سنة 1308ﻫ/1889م بقسنطينة مكانته العلمية: إمام مصلح مجدّد رحلاته العلمية: التحق بجامع الزيتونة بتونس، ثمّ ارتحل إلى أرض الحجاز مؤديا لفريضة الحج ومن ثَمَّ التقى بجماعة العلماء والمفكِّرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي :من شيوخه
الشيخ “محمّد المَدَّاسي”، حفظ القرآن الكريم على يده الشيخ “حَمدان لُونيسي”، أخذ عنه مبادئ العربية ومبادئ الإسلام الشيخ “محمَّد النّخلي القَيْرَوَانِي” والشيخ: “محمَّد الطاهر بن عاشور” :المناصب التي تولاها
التدريس والخطابة رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر :من مؤلفاته
– العقائد الإسلامية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية مبادئ الأصول وفاته: 8 ربيع الأوّل 1359 ﻫ / 16 أفريل 1940م ودفن بقسنطينة
«تنبيه أُولي البصائر في ردِّ مقولةِ: «وماذا قدَّم الدكتور فركوس للجزائر
ـ ومؤلَّفاتُه مِنْ أعظمِ المؤلَّفات إثراءً للمكتبة الإسلامية والتراث العلميِّ بمختلف الكُتُب النافعة والآثار العلمية المفيدة، فقَدْ بلغت كُتُبُه ـ بين تأليفٍ وتحقيقٍ وشرحٍ وتعليقٍ ـ: خمسةً وخمسين مؤلَّفًا أو أَزْيَدَ، ضِمْنَ سلاسلَ متنوِّعة: كسلسلة: «ليتفقَّهوا في الدِّين» وسلسلة: «فقه أحاديث الصوم» وسلسلة: «توجيهات سلفية»، تتَّسِم بالتأصيل والتفصيل، وتُنبِئ عمَّا شهد له به أهلُ العلم مِنَ التبريز والتحقيق والتحصيل، وصارت الجزائرُ به تُعرَف في أقاصي البلدان الإسلامية وغيرها فيقال: بلد الشيخ محمَّد علي فركوس، بعدما كان يُعرَف بها في أداني البلاد العربية فيقال: الشيخ محمَّد فركوس الجزائريُّ.
وخدمتُه ودراسته للتراث العلميِّ المالكي المغاربيِّ والأندلسي باتت مَضرِبَ مَثَل للعزِّ والفخر خارِجَ التراب الوطنيِّ:
ـ كتحقيقه لكتاب: «الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل» للإمام الحافظ الأصوليِّ النظَّار أبي الوليد سليمان بن خلفٍ الباجي الأندلسي المالكي (المتوفَّى سنة: ٤٧٤ﻫ)، بالإضافة إلى شرحه في مؤلَّف أسماهُ: «الإنارة شرح كتاب الإشارة».
ـ وتحقيق كتاب: «تقريب الوصول إلى علم الأصول» للإمام الفقيه أبي القاسم محمَّد بن أحمد بن جُزَيٍّ الكلبي الغرناطي المالكي صاحب «القوانين الفقهية (المتوفَّى سنة ٧٤١ﻫ).
ـ وكتاب: «مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول» ويليه: كتاب «مثارات الغلط في الأدلَّة» للإمام الشريف المحقِّق الرُّحلة أبي عبد االله محمَّد بن أحمد الحَسَنيِّ التلمسانيِّ (المتوفَّى سنة: ٧٧١ﻫ).
ـ وعلاقة الشيخ أبي عبد المُعِزِّ محمَّد علي فركوس ـ حفظه الله ـ برائد النهضة العلمية الحديثة: الشيخ العلَّامة عبد الحميد بنِ باديس القسنطينيِّ ـ رحمه الله ـ (المتوفَّى سنة: ١٣٥٩ﻫ) علاقةٌ علميةٌ متينةٌ موصولةٌ برَحِم العلم والسنَّة، حيث أحيا ـ بالشرح والتعليق ـ ما كاد يندثر مِنْ علمِ هذا الجِهْبِذ الفذِّ، واقترن اسْمُه باسْمِه عاليًا في العديد مِنَ المؤلَّفات، حتَّى إنَّ القارئ ﻟ: «الفتح المأمول في شرح مبادئ الأصول»، و«رَوْح التنفيس شرح معنى الإسلام والإيمان والإحسان»، و«إمتاع الجليس شرح عقائد الإيمان للإمام ابن باديس ومنهجه في تقرير أسماء الله وصِفَاته»، و«تحفة الأنيس شرح عقيدة التوحيد للإمام ابن باديس»، و«التعليق النفيس في بيان عقيدة الإيمان بالقَدَر»، و«تنوير التأسيس شرح أركان الإيمان العظام»، لَيحسَبُ أنَّ العلَّامة ابنَ باديس ـ رحمه الله قد بُعِث مِنْ جديدٍ شارحًا لإملاءاته وموضِّحًا لغامضِ عباراته، وباسطًا لمُجمَلِ كلماته؛ إذ قد امتزج قلمُهما امتزاجًا ليس يَسْهُلُ التفريقُ بينهما، وما ذاك إلَّا لكونهما مِنْ منبعٍ واحدٍ ينهلان، ومِنْ مَعينٍ صافٍ يغترفان.
ـــــــــ ـ هذا، وإنَّ الموقع الإلكترونيَّ للشيخ ـ حفظه الله ـ على الشبكة العنكبوتية لَيحوي المئاتِ مِنَ المقالات وألفًا ومائتَيْ فتوى في شتَّى تبويبات العلم الشرعيِّ مِنْ عقيدةٍ وفقهِ عباداتٍ ومعاملاتٍ ماليَّةٍ وغير ماليَّةٍ، ومسائل طبِّيَّة، وقضايا أسرية وفتاوى حديثية، وأخرى متعلِّقةٍ بعلوم القرآن ومباحثه، وغيرها كثير في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تعالج القضايا الشرعية والمستجدَّاتِ العصريةَ والمُعضِلاتِ الفقهية، وتُحارِب الانحرافَ العقديَّ والانحلال الخُلُقيَّ والميل السلوكيَّ عن الصراط السويِّ